[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
| وقد قطعوا كل العرى والوسائل |
وقد صارحونا بالعداوة والأذى |
| وقد طاوعوا أمر العدو المزايل |
صرت لهم نفسي بسمراء سمحة |
| وأبيض عضب من تراث المقاول |
وأحضرت عند البيت رهطي وأسرتي |
| وأمسكت من أثوابه بالوصائل |
أعوذ برب الناس من كل طاعن |
| علينا بسوء أو ملح بباطل |
ومن كاشح يسعى لنا بمغيظة |
| ومن ملحق في الدين ما لم يحاول |
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه |
| وراق ليرقى في حراء ونازل |
وبالبيت - حق البيت - من بطن مكة |
| وبالله إن الله ليس بغافل |
وبالحجر المسود إذ يمسحونه |
| إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل |
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة |
| على قدميه حافيا غير ناعل |
وأشواط بين المروتين إلى الصفا |
| وما فيهما من صورة وتماثل |
وبالمشعر الأقصى ، إذا عمدوا له |
| الإل إلى مفضى الشراج القوابل |
ومن حج بيت الله من كل راكب |
| ومن كل ذي نذر ومن كل راجل |
وليلة جمع والمنازل من منى |
| وهل فوقها من حرمة ومنازل ؟ |
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ ؟ |
| وهل من معيذ يتقي الله عادل ؟ |
كذبتم وبيت الله نترك مكة |
| ونظعن إلا أمركم في بلابل |
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا |
| ولما نطاعن دونه ونناضل |
ونسلمه حتى نصرع حوله |
| ونذهل عن آبائنا والحلائل |
وينهض قوم في الحديد إليكمو |
| نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل |
وإنا لعمر الله إن جد ما أرى |
| لتلتبسن أسيافنا بالأماثل |
بكفي فتى مثل الشهاب سميدع |
| أخي ثقو حامي الحقيقة باسل |
وما ترك قوم - لا أبا لك - سيدا |
| يحوط الذمار غير ذرب مواكل |
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه |
| ربيع اليتامى عصمة للأرامل |
يلوذ به الهلاك من آل هاشم |
| فهم عنده في حرمة وفواضل |
فعتبة لا تسمع بنا قول كاشح |
| حسود كذوب مبغض ذي دغائل |
ومر أبو سفيان عني معرضا |
| كما مر قيل من عظام المقاول |
تفر إلى نجد وبرد مياهه |
| وتزعم أني لست عنك بغافل |
أمطعم لم أخذلك في يوم نجدة |
| ولا معظم عند الأمور الجلائل |
أمطعم إن القوم ساموك خطة |
| وإني متى أوكل فلست بآكلي |
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا |
| عقوبة شر عاجلا غير آجل |
فعبد مناف أنتمو خير قومكم |
| فلا تشركوا في أمركم كل واغل |
وكنتم حديثا حطب قدر فأنتمو |
| الآن حطاب أقدر ومراجل |
فكل صديق وابن أخت نعده |
| لعمري وجدنا غبه غير طائل |
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة |
| براء إلينا من معقة خاذل |
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب |
| زهيرا حساما مفردا من حمائل |
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد |
| وإخوته دأب المحب المواصل |
فمن مثله في الناس أي مؤمل |
| إذا قاسه الحكام عند التفاضل ؟ |
حليم رشيد عادل غير طائش |
| يوالي إلها ليس عنه بغافل |
فوالله لولا أن أجيء بسبة |
| تجر على أشياخنا في المحافل |
لكنا اتبعناه على كل حالة |
| من الدهر جدا ، غير قول التهازل |
لقد علموا أن ابننا لا مكذب |
| لدينا ، ولا يعنى بقول الأباطل |
حدبت بنفسي دونه وحميته |
| ودافعت عنه بالذرى والكلاكل |